كسور الأنف: ماذا تفعل بعد كسر الأنف
كسر الأنف، هو إصابة شائعة يمكن أن تحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من الحوادث، بما في ذلك إصابات رياضية، والسقوط، والصدمة الجسدية. على الرغم من أنه يمكن أن يكون تجربة مؤلمة ومزعجة، فإن اتخاذ الخطوات الصحيحة للإسعافات الأولية فور حدوث الإصابة يمكن أن يقلل من المضاعفات ويساعدك على التعافي بشكل أسرع. إليك ما تحتاج لمعرفته حول التعامل مع كسر الأنف قبل زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
- التعرف على علامات كسر الأنف
قبل اتخاذ أي إجراء، من المهم فهم أعراض كسر الأنف. إذا كنت تعاني من أي من العلامات التالية، فمن المحتمل أن يكون أنفك مكسورًا:
- التورم والكدمات: خاصة حول الأنف وتحت العينين.
- الألم والحساسية: ألم حاد عند لمس الأنف أو صعوبة في تحريك الوجه.
- النزيف: نزيف الأنف شائع بعد إصابة الأنف.
- التشوه: تغيير ملحوظ في شكل الأنف، مثل ظهوره مائلًا.
- صعوبة في التنفس: يمكن أن يؤدي التورم أو عدم انتظام مجاري الأنف إلى انسداد تدفق الهواء.
- صوت قرقعة: صوت “تكسير” عند لمس الأنف قد يدل على كسر.
إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، اتبع الخطوات أدناه للحصول على الإسعافات الأولية الفورية.
- وقف النزيف
نزيف الأنف هو نتيجة شائعة لكسر الأنف. لإدارة النزيف:
- ابقَ مستقيمًا وامِل برأسك للأمام: اجلس أو قف بشكل مستقيم وامِل برأسك قليلًا للأمام. سيساعد ذلك في منع الدم من التدفق إلى مؤخرة الحلق، مما قد يسبب الغثيان أو الاختناق.
- اضغط على أنفك: استخدم إبهامك وإصبعك السبابة لبرفق ضغط الجزء اللين من أنفك، أسفل الجسر العظمي مباشرة. احتفظ بهذا الوضع لمدة 10-15 دقيقة للسماح بتجلط الدم.
- تجنب إمالة رأسك للخلف: إمالة الرأس للخلف قد تجعل الدم يتدفق إلى الحلق، مما قد يسبب المزيد من الانزعاج والمضاعفات.
- استخدام الثلج لتقليل التورم
يمكن أن يزيد التورم من ألم الإصابة ويزيد من صعوبة التنفس. يساعد وضع الثلج في أقرب وقت ممكن على التحكم في التورم:
- لف الثلج: استخدم كيس ثلج أو كيس من البازلاء المجمدة، ملفوفًا في قطعة قماش ناعمة لتجنب الاتصال المباشر مع الجلد.
- تطبيقه على الأنف والخدين: ضع الثلج برفق على الأنف والمنطقة المحيطة به لمدة 10-15 دقيقة في كل مرة. كرر ذلك كل ساعة خلال الـ 24-48 ساعة الأولى.
- تجنب الضغط على الأنف: كن حذرًا لعدم الضغط مباشرة على الأنف لتجنب تفاقم الإصابة.
- إدارة الألم بأمان
يمكن أن يكون كسر الأنف مؤلمًا، ولكن مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية يمكن أن تساعد:
- الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين: هذه الأدوية يمكن أن تخفف الألم وتساعد على تقليل الالتهاب. اتبع تعليمات الجرعة الموجودة على العبوة.
- تجنب الأسبرين: الأسبرين يخفف الدم وقد يزيد من النزيف، لذا يُفضل تجنبه ما لم ينصح به مقدم الرعاية الصحية.
- لا تعصر أنفك
بعد كسر الأنف، قد تكون الرغبة في عصر الأنف قوية، خاصة إذا شعرت بالاحتقان. ومع ذلك، فإن عصر الأنف يمكن أن يتسبب في مزيد من الضرر، ويؤدي إلى المزيد من التورم، وقد يخلق أيضًا جيوب هوائية في الأنسجة، وهي حالة تُعرف بالانخماص تحت الجلد. تجنب عصر أنفك حتى يعطيك الطبيب الضوء الأخضر.
- اطلب المساعدة الطبية
بينما يمكن أن تساعد الإسعافات الأولية في السيطرة على الأعراض، من الضروري زيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة في أقرب وقت ممكن لتقييم مدى الإصابة. يجب عليك طلب العناية الطبية الفورية إذا:
- لم يتوقف النزيف بعد 20 دقيقة من الضغط.
- كنت تعاني من ألم شديد أو صعوبة في التنفس.
- كان هناك تشوه مرئي أو بدا أنفك مائلًا.
- كنت تعاني من سيلان سائل واضح من الأنف (قد يدل هذا على إصابة أكثر خطورة).
- كنت تعاني من صداع مستمر، رؤية مزدوجة، أو فقدان الوعي بعد الإصابة.
سيقوم متخصص الأنف والأذن والحنجرة بتقييم كسر أنفك، واعتمادًا على شدته، قد يوصي بعلاجات مثل إعادة تنظيم العظام (الإصلاح المغلق)، أو الجراحة، أو ببساطة السماح له بالتعافي طبيعيًا مع المراقبة.
- ما لا يجب فعله بعد كسر الأنف
بالإضافة إلى معرفة ما يجب القيام به، إليك بعض الأشياء التي يجب عليك تجنبها بعد كسر الأنف:
- لا تلمس أو تحاول استقامة الأنف: اترك تعديل الأنف لمتخصص طبي. محاولة إعادة تنظيمه بنفسك يمكن أن تسبب مزيدًا من الضرر.
- تجنب النشاط الشاق: يمكن أن يؤدي الإجهاد البدني إلى تفاقم التورم وزيادة خطر الإصابة مرة أخرى. استرح حتى يتم تقييم حالتك من قبل طبيب.
- لا تؤجل العناية الطبية: حتى إذا بدت الإصابة طفيفة، فإن الكسور غير المعالجة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد مثل صعوبات التنفس، أو مشاكل الجيوب الأنفية المزمنة، أو شكل دائم غير متناسق للأنف.
- خيارات العلاج لكسر الأنف
اعتمادًا على شدة الكسر، قد يوصي طبيب الأنف والأذن والحنجرة بخيارات علاج مختلفة:
- الإصلاح المغلق: هذه إجراء غير جراحي حيث يقوم الطبيب بإعادة تنظيم العظام يدويًا. عادةً ما يتم ذلك خلال 1-2 أسبوع من الإصابة عندما ينخفض التورم.
- الجراحة: بالنسبة للكسور الشديدة أو تلك التي تؤثر على الحاجز الأنفي (الفصل بين فتحتي الأنف)، قد تكون الجراحة ضرورية لاستعادة الوظيفة الصحيحة والمظهر.
- إدارة الألم والتورم: سيقدم لك طبيبك نصائح حول الأدوية لتقليل الألم والالتهاب، وفي بعض الحالات، قد تُستخدم دعامات أنفية لدعم الأنف أثناء الشفاء.
- رعاية ما بعد العلاج
بعد العلاج الطبي، اتبع هذه الخطوات لضمان التعافي السلس:
- احتفظ برأسك مرفوعًا: نم برأس مرفوع على الوسائد لتقليل التورم وتجنب الضغط الإضافي على الأنف.
- تجنب النشاط الشاق: لمدة لا تقل عن 4-6 أسابيع، تجنب أي أنشطة قد تعرضك لخطر الإصابة مرة أخرى، مثل الرياضات التي تتطلب احتكاكًا، أو رفع الأثقال، أو التمارين الشاقة.
- راقب المضاعفات: إذا كنت تعاني من صداع مستمر، أو صعوبة في التنفس، أو ألم مستمر، اتصل بطبيبك. قد تكون هذه علامات على وجود تجمع دموي في الحاجز الأنفي أو مضاعفات أخرى تحتاج إلى مزيد من العناية.
- الوقاية من كسور الأنف
بينما لا يمكن تجنب جميع الحوادث، إليك بعض الخطوات لتقليل خطر كسور الأنف:
- ارتدِ معدات الوقاية خلال الرياضات التي تتطلب احتكاكًا (خوذات، واقيات الوجه).
- دائمًا استخدم حزام الأمان أثناء القيادة.
- اتخذ الاحتياطات لتجنب السقوط، خاصة في المناطق الرطبة أو الزلقة.
متى تتصل بعيادتنا للأنف والأذن والحنجرة
إذا تعرضت لكسر في الأنف، لا تتردد في طلب الرعاية. التدخل في الوقت المناسب هو المفتاح للشفاء السليم والوقاية من مشاكل طويلة الأمد مثل صعوبات التنفس أو المخاوف التجميلية. في عيادة التميز للأنف والأذن والحنجرة، نحن متخصصون في تشخيص وعلاج كسور الأنف. سواء كنت بحاجة إلى تقييم فوري أو رعاية متابعة، يمكن لطبيبنا إرشادك خلال عملية التعافي ومساعدتك على منع المضاعفات.
اتصل بنا اليوم لتحديد موعد استشارة مع أفضل استشاري أذن و أنف و حنجرة في دبي.