
فهم تشريح ووظائف القرنيات الأنفية
المحارات الأنفية: التشريح، الوظيفة، والأهمية التنفسية
تُعد المحارات الأنفية (أو القرينات الأنفية) هياكل تشريحية دقيقة داخل التجويف الأنفي، تلعب دورًا محوريًا في ضمان جودة الهواء الداخل إلى الرئتين. هذه التكوينات العظمية المغطاة بأغشية مخاطية مسؤولة عن تنقية، تسخين، وترطيب الهواء، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من الجهاز التنفسي العلوي.
ما هي المحارات الأنفية؟
المحارات الأنفية هي بروزات عظمية داخل الأنف تُغطى بنسيج رخو وغشاء مخاطي غني بالأوعية الدموية. تنقسم إلى ثلاث أنواع رئيسية:
- المحارة العلوية: تقع في الجزء العلوي من الأنف، وهي الأصغر.
- المحارة الوسطى: تلعب دورًا في توجيه تدفق الهواء وتحسين التهوية في الجيوب الأنفية.
- المحارة السفلية: الأكبر والأكثر أهمية في ترطيب الهواء وتدفئته.
ما هي وظيفة المحارات الأنفية؟
تلعب المحارات الأنفية عدة وظائف حيوية:
- تنقية الهواء: تقوم الأغشية المخاطية بحجز الغبار، الجراثيم، وحبوب اللقاح، مما يمنع دخولها إلى الجهاز التنفسي السفلي.
- تدفئة الهواء: بفضل الأوعية الدموية الكثيفة، تقوم المحارات برفع درجة حرارة الهواء البارد ليصل إلى حرارة الجسم.
- ترطيب الهواء: تضيف رطوبة إلى الهواء الجاف، مما يمنع جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة.
- تنظيم تدفق الهواء: تساعد في توجيه الهواء وتوزيعه بالتساوي إلى الرئتين.
ماذا يحدث عندما تتضخم المحارات الأنفية؟
عندما تتورم المحارات بسبب الحساسية، الالتهابات المزمنة، أو التغيرات المناخية، قد تؤدي إلى:
- انسداد في التنفس من الأنف
- صداع وضغط في الجيوب الأنفية
- الشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم
في هذه الحالة، يُنصح بمراجعة أفضل طبيب أنف وأذن وحنجرة في دبي لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة، والتي قد تشمل الأدوية أو في بعض الحالات، الجراحة لتقليل حجم المحارات.
خلاصة
المحارات الأنفية ليست مجرد هياكل أنفية بسيطة، بل أجهزة تنفسية متكاملة تعمل على تهيئة الهواء قبل دخوله إلى الرئتين. إن الحفاظ على صحتها يعني تنفسًا أفضل وجودة حياة أعلى. إذا كنت تعاني من احتقان دائم أو صعوبة في التنفس، فلا تتردد في استشارة عيادة التميز للأذن والأنف والحنجرة في دبي للحصول على التقييم المناسب والعلاج الفعّال.